حيوات على هيئة ملامح

في احدى أيام الخميس، تُغمض سين أعينها وتُفكر، أين أذهب الاَن؟ تبدأ بالمشي دون هُدى، تبدو هائمة على وجهها… تُفكر من سَرَق الحياة؟ أي لِصِ هذا؟ أين انت أيها السهم السحري؟ وفي الوقت الذي تَغرق فيه بأفكارها، تَجِد أمامها بار،  فتُقرر الدُخول، تَجلس سين في زاوية ما من المكان وتبدأ بمُراقبة الأشخاص، تعتقد سين أن داخل كُل انسان ينطوي عالم بأكمله، تعتقد ان هُناك سحر في رؤية الحيوات والحكايات على هيئة ملامح…

وتبدأ سين بالغناء:

بتلاقي بهالبار شعر كيرلي وشعر ناعم 

بتلاقي أحلام وحزن وأفكار 

وصبية متكتكة أصابعها خواتم 

مع أنها مبارح 

كانت تفكر بالانتحار 

وشاب مربي عضلاته تقول ملاكم 

بس من جوا ضعيف وبعرفش يوخذ قرار 

والثاني لطيف ورومانسي وحالم 

لابس بلوزة من حبار 

وفي واحد طول عمره ليبرالي ومسالم 

مش عارفة شو لامه ع شلة الثوار 

وصبية بتبكي من حبيبها النايم 

اللي كل ما تقرب منه ببعد امتار 

مع انه عشان يوصل جمالها بده سلالم 

صحيح انه حمار 

هاي مش اشخاص هاي عوالم 

هاي مشاعر ندم وحُب وعار 

ركز بالوجوه بتشوف معالم 

هاي مش وجوه هاي أسرار 

بس نيال اللي مش فاهم 

ومش قاعد زيي 

زي الرادار.